على الرغم من أهميّة حديد التسليح في تقوية هياكل مشاريع البناء، وخصوصًا في الهياكل الخرسانية المسلحة مثل الجسور والأنفاق والمباني الشاهقة، إلّا أنّ هذه المواد عُرضة للصدأ والتآكل مع مرور الوقت، الأمر الذي يسبب ضررًا كبيرًا للسلامة الهيكلية للمباني، ويزيد من تكاليف الصيانة المرتبطة باستبدال حديد التسليح المتآكل، إذ يبلغ حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن صدأ الحديد مليارات الدولارات سنويًّا، ولا يتجاوز متوسّط عمر المباني الخرسانيّة المسلحّة بالحديد الصلب ال٣٥ عامًا فقط، خاصّة تلك المباني القريبة من المياه وأملاح البحر.

في السنوات الأخيرة، ظهر حديد التسليح من البوليمر المقوى بألياف البازلت (BFRP) كبديل أكثر متانة وأكثر صداقة للبيئة لتقوية المباني، ونظرًا لأن قضبان التسليح BFRP لا تصدأ ولا تتآكل، فإنها تتمتع بعمر افتراضي أطول مقارنة بقضبان التسليح الحديد التقليدية، ولهذا فإنّها مثالية للاستخدام في مشاريع البناء في البيئات الصعبة.

قضبان التسليح BFRP هو نوع من المواد المركبة التي اكتسبت شعبية في صناعة البناء في الآونة الأخيرة، كبديل لتقوية الخرسانة، وذلك بسبب قوتها ومتانتها العاليتين، بالإضافة لذلك فهي من المواد الصديقة للبيئة، ويُعدّ العمر الافتراضي الطويل لحديد التسليح BFRP، هو أحد أكثر العوامل التي نجحت في زيادة شعبيتها حول العالم بأكمله، والذي يُعدّ عاملًا أساسيًا يجب مراعاته عند اختيار أي مادة لمشروع البناء.

فما هو متوسّط العمر لقضبان التسليح المُنتجة من ألياف البازلت؟ وكم تقدّر تكاليف الصيانة والإصلاحات الدّوريّة للمباني الخرسانيّة المسلّحة بقضبان ألياف البازلت؟

إنّ قضبان التسليح المُنتجة من ألياف البازلت لا تصدأ ولا تتآكل بمرور الوقت وتعتبر مقاومة تمامًا للماء والقلويات ويتجاوز متوسط أعمارها أكثر من 100 عام.

إذن، فلماذا لا نتحوّل إلى ألياف البازلت عوضًا عن الحديد في صناعة البناء؟

نحن في الشركة العربية لألياف البازلت نتخيل عالماً يتم فيه بناء جميع أعمال البناء باستخدام مواد مستدامة وصديقة للبيئة مثل ألياف البازلت.

شارك هذه المعلومات والحقائق مع صنّاع القرار وواضعي السياسات من أجل مستقبلٍ أفضل.