مع تفاقم مشكلة التغيّر المناخي وظاهرة الاحتباس الحراري لابد أن تتظافر الجهود ويتكاثف الجميع لتقليل انبعاثات الغازات الضّارة، خاصة غازات ثاني أكسيد الكربون

 قضبان التسليح البازلتية هي قضبان تسليح مُنتجة من ألياف البازلت، صديقة للبيئة وتساهم في التقليل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وتعتبر بديلًا مستدامًا عن حديد التسليح

كما هو معروف فإن صخور البازلت هي صخور نارية تكونت من خلال التبريد السريع للحمم البركانية عند سطح الأرض أو بالقرب منه، وتتم عملية إنتاج قضبان ألياف البازلت من خلال صهر الصخور البازلتية على درجة حرارة 1400 درجة مئوية ولمدّة 7-8 ساعات، وتتشكّل المادة الناتجة على صورة ألياف نسيجية، ثم يتم سحب هذه الألياف وشدها لتكوين المنتج النهائي كقضبان تسليح قوية ومناسبة لجميع أعمال تسليح الخرسانة في كافة مشاريع البناء.

ومقارنة مع ألياف الزجاج وألياف الكربون فخطوات التصنيع بسيطة وخالية من التعقيد، حيث أنك لا تحتاج إلى مواد ثانوية لإنتاج الألياف البازلتية؛ فرطل واحد من صخور البازلت يصبح 8 /10 رطلًا من الألياف.

وتعد الأقل تأثيرًا على البيئة من بين جميع أنواع قضبان التسليح المستخدمة في صناعة البناء، حتّى تلك القضبان المصنوعة من الألياف، كألياف الزجاج أو ألياف الكربون

تقّلل قضبان البازلت من النفايات والآثار الضارة على البيئة بمقدار 10 مرّات أقل من التأثير البيئي السلبي لقضبان الألياف الزجاجية.

ويقلّل إنتاج الطن الواحد من ألياف البازلت بالمقارنة بالحديد الصلب من انبعاثات الكربون بمعدّل 5.24 طن فحم مكافئ، كما أن قضبان البازلت تزيد من عمر الخرسانة وتقلل من تكلفة البناء والصيانة لذلك تعد قضبان البازلت من أكثر المواد المستدامة والصّديقة للبيئة.