في النقاش حول تكلفة وعمر الخدمة بين حديد التسليح التقليدي وقضبان التسليح المنتجة من ألياف البازلت  (BFRP)، يتضح أن الاعتبارات الاقتصادية تلعب دوراً رئيسياً في تحديد الاختيار الأمثل لمواد البناء. من ناحية، قد يبدو حديد التسليح التقليدي أقل تكلفةً من حيث الاستثمار الأولي، لكن عندما نأخذ في الحسبان العمر الافتراضي له والتكاليف المرتبطة بالصيانة والتجديد، فإن BFRP يبرز كخيار أكثر فعالية من حيث التكلفة على المدى الطويل.

BFRP، بفضل خصائصه مثل مقاومة التآكل المتميزة وقوة الشد العالية، يقدم عمر خدمة يفوق بكثير ما يمكن أن يقدمه حديد التسليح التقليدي. هذا يعني أن الهياكل المقواة بـBFRP تتطلب صيانة أقل بكثير، وبالتالي تكاليف تشغيلية أقل على مدار حياة المشروع. علاوةً على ذلك، تسهم الخصائص العازلة لـBFRP في تحسين كفاءة الطاقة للمباني، مما يؤدي إلى توفير إضافي في التكاليف.

من المهم أيضاً النظر في القيمة الإجمالية التي تضيفها مواد البناء المستدامة مثل BFRP إلى المشاريع، ليس فقط من حيث التكاليف المباشرة، ولكن أيضاً في سياق الاستدامة البيئية والمساهمة في تقليل البصمة الكربونية. الاستثمار في ألياف البازلت يعني الاستثمار في مستقبل البناء المستدام، والذي يمكن أن يحمل معه مزايا اقتصادية كبيرة، ليس فقط للمطورين والمستثمرين، ولكن أيضاً للمجتمع ككل.

في الختام، على الرغم من أن حديد التسليح التقليدي قد يظل خياراً معقولاً لبعض المشاريع، فإن التحليل الشامل لتكلفة الدورة الحياتية وفوائد ألياف البازلت يكشف عن مزاياه الاقتصادية الطويلة الأمد. يشير هذا التحليل إلى ضرورة إعادة التفكير في اختيارات مواد البناء لتعزيز كفاءة البناء واستدامته.